بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية ثورة او انقلاب
نحن في انتظار ثورة شعبية إذا فاز شفيق أو عمرو موسي في نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2012.. وفي انتظار انقلاب عسكري اذا ما فاز مرسي أو أبوالفتوح!
هكذا روج البعض خلال الفترة الماضية. ومازال. ونحن بدأنا اختيار الرئيس الجديد من خلال صناديق الانتخابات.
وإذا كان الذين روجوا للثورة الشعبية ممن يشاركون في سباق الرئاسة أو عدد من مؤيديهم ومناصريهم فإن الذين روجوا للانقلاب العسكري كانوا محللين وكتاباً صحفيين داخل وخارج مصر. وبعضهم مثل الكاتب جهاد الخازن أكد توقعاته بالانقلاب العسكري بكلام سمعه من عمر سليمان نائب الرئيس السابق.
لكن ليس من الصعب ملاحظة ان الترويج للأمرين؟ الثورة الشعبية والانقلاب العسكري. يأتي في اطار التأثير علي الناخبين. وذلك لتوجيههم بعيدا عن التصويت لمرشحين معينين. بالتأثير علي الناخبين الذين يطمحون في استقرار سياسي. والذين يطمحون في حكم مدني أي غير عسكري.
غير أن حدوث أي من الاحتمالين. الثورة الشعبية أو الانقلاب العسكري. مرهون بتوفر ظروف أو شروط علي أرض الواقع.
فالثورة الشعبية ليست مجرد قرار يتخذه شخص أو جماعة أو قوي سياسية. مهما كانت مهارة هذا الشخص أو ارتفاع قدره لدي الناس. ومهما أوتيت هذه الجماعة أو القوي السياسية من القوة التنظيمية والمالية.. وما حدث في يناير 2011 ما كان يمكن ان يحدث لو لم تتوفر ظروف موضوعية لحدوثه تتمثل في غضب تراكم في الصدور علي مدي سنوات من أحوال سياسية واقتصادية لم تعد تطاق.
أما الانقلاب العسكري فهو يتم من خلال تنظيم للضباط داخل الجيش يتبني عقيدة تبرر له استخدام القوات المسلحة في الحصول علي السلطة. وهذا أمر لا يتوفر فجأة وبدون تحضير.. فضلا عن أن القيادة الحالية للقوات المسلحة راغبة في تسليم السلطة الأمس قبل اليوم.
وهكذا.. لسنا بصدد احتمال ثورة شعبية أو انقلاب عسكري اذا ما نجح مرشحون معينون بـ نتيجة الانتخابات الرئاسية كما يروج البعض.. ولكن ذلك لا يعني اننا بصدد استمرار للتوتر السياسي. نظرا لأن الذين قرروا الاحتكام لصندوق الانتخابات منهم من لا يريد الاعتراف بما يقرره الصندوق الا اذا جاء لصالحه فقط.. ومنهم من لا يريد الاعتراف بأن المؤسسة العسكرية هي احدي القوي الأساسية الفاعلة الموجودة علي الأرض.. ومنهم كذلك من لا يعي أن فخاصمة مصر لعصرها وتجاهل حقائق وموازين القوي الدولية هي مغامرة عواقبها وخيمة علينا.
والان ما هو تقيمك للموقف بمصر وتوقعك لما بعد نتيجة الترشيح لرئاسه