عدت .... محاولة الاسترخاء
نسيان الضجيج الذي عم الأجواء
ضوضاء وصخب...... لا ينتهيان
عدت .... لأقلامي المبعثرة...
ودفاتري المفتوحة...
لم يشدني سوى دفتر مذكراتي ...
هذا الكم من الورق العتيق......
الذي قدم لي ما عجز البشر عن تقديمه لي..
هذا الكم من الورق....
شاركني حزني وفرحي...
شوقي وولهي....
همي وألمي....
مرضي وعافيتي....
هذا الكم من الورق ....
شاهد لحظات جنوني ....ولحظات تعقلي
قوتي ... وضعفي
شقائي .... وسعدي
لا أستطيع مقاومته ... لا أستطيع أن أخفي عنه شيئاً
فهو رفيق دربي....مؤنس وحدتي
يستمع لحكاياتي.... ويحلق معي في خيالاتي
ولا يمل ثرثرتي وعباراتي
* * *
فهنيئاً لي.... بصديقٍ لا ينطق
صمته....هو جُلّ تعبيره
عجبي .... فهذا آخر الزمان
يمتلك الجماد ما لا يمتلكه الإنسان