سيأتى يوم تنتهى فيه كلماتى
ويرحل عنى ما بقى من احلامى
واموت بصمت بين دفاتر ذكرياتى
فأنا الموعود بالقهر وغلق أبوابى
لن أعطى احدا ربيع أيامى
ولن أفكر كيف يكون عمرى الاتى
وسيبقى قلمى وكراسى رمزا لاحزانى
فأنا القلب المكسور الباكى بأوهامى
وعينى لم تتوقف يوما عن زرف الدمع الغالى
فلم يكن لى يوما حقا فى راحة او قلب دافى
وبحار الغربة تأكلنى بين اهلى وخلانى
ورياح الهجر تكوينى وترمينى بأوجاعى
فما غاب عنى يوما حب نما بوجدانى
ولا عرف احدا كنه شعورى واحساسى
أنا أصل الحب المرسوم فوق أزمانى
وكل العشاق ارتووا من بحر عشقى الحانى
فصرت علما يدرس فيه الحانى
وكتبا فى الهوى تشدو بأنغامى
أنا أسطورة عشق كتبت فوق جدر أزمانى
وسيدفن معى كل معنى جميل لهوى عالى
فتبقى الارض جرداء دون رحيق أزهارى
ولن اخبر احدا اين يكون قبرى وانتهائى
حتى اموت فى صمت دون وداع احبابى