بسبب أنفلونزا الطيور والخنازير.. البحيرة تخطط لإغلاق المدارس.

صبح الحديث عن تحول مرض أنفلونزا الطيور والخنازير إلى وباء سريع الانتشار
بين البشر كابوساً يؤرق الكثيرين وبدأ المسئولون يتحدثون عن ضرورة منع
التجمعات أياً كانت، فمثلاً هناك حديث عن تأثر موسم الحج والعمرة هذا
العام سلباً وأيضاً والمدارس والجامعات

ففى البحيرة مثلاً أعلن اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة أنه فى حالة
تحول مرض أنفلونزا الطيور إلى وباء، فإن خطة المحافظة تتضمن إغلاق جميع
المدارس التى ظهرت بها أية حالات إصابة، وكذلك إغلاق المدارس فى المناطق
المصابة وتحويل بعض المدارس إلى مستشفيات وفتح فترات مسائية ببعض المدارس
لاستيعاب طلاب المدارس الأخرى بجميع المراحل التعليمية مع سرعة عزل الطلبة
المشتبه فى إصابتهم لنقلهم إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف المجهزة.

القليوبية
ومن جانبه أكد د.حسام العطار رئيس جامعة بنها أن اتخاذ إجراءات حاسمة
تحسباً لظهور المرض أمر لابد منه، ولذلك وافق المجلس الأعلى للجامعات
برئاسة د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى على، رفع
حالة التأهب كإجراء وقائى لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير.

ومن الإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن تقليل أعداد الطلاب فى
المدرجات، وذلك بتقسيمهم إلى مجموعات لا يزيد عدد المجموعة عن 200 طالب مع
إعادة تقديم المحاضرات عدة مرات لاستيعاب الطلاب، مشيراً أنه تم وضع خطة
طوارئ بالمستشفيات الجامعية ببنها.

أما بالنسبة للامتحانات فقد تقرر عقدها فى موعدها، ما دام المرض لم يدخل
مصر، فكلما عقدت الامتحانات فى وقت مبكر، كان الأمر أفضل من تأجيلها فى ظل
احتمال ظهور المرض فى أية لحظة مشيراً أن إجراءها فى هذا الوقت هو عين
الصواب، وأوضح أن مرض أنفلونزا الطيور أصبح من الأمراض المتوطنة فى مصر
مما لا يستدعى معه تأجيل الامتحانات.

ورفض سعيد شلبى وكيل وزارة التربية والتعليم، مبدأ تأجيل امتحانات نهاية
العام أو عقدها فى أماكن مفتوحة تفادياً لانتشار مرض أنفلونزا الخنازير
بين الطلاب فى حالة ظهوره بمصر.

وأكد شلبى أن امتحانات النقل والشهادات والثانوية العامة والتى بدأت منذ
أسبوع بمدارس المحافظة تعقد فى أماكنها المحددة مسبقاً طبقاً للجداول
المعلنة بكل مدرسة، وأن أعداد الطلاب داخل اللجان مناسبة ولا تتجاوز الـ20
طالباً، كما أن اللجان التى حددتها المديرية جيدة التهوية ومزودة بفرق
الإشراف الصحى من الأطباء والزائرات الصحيات بالمدارس، مما يعنى أنه لا
داعى لنقل الامتحانات إلى أماكن مفتوحة طالما لم يظهر المرض.

الإسكندرية
وأكد د.سعيد عبده نافع نائب رئيس جامعة الإسكندرية (فرع دمنهور) أنه لا
نية لتأجيل الامتحانات هذا العام وأن الجامعة اتخذت إجراءات للحفاظ على
سلامة أبنائها الطلاب من خلال منع التكدسات فى الأماكن المغلقة ومراعاة
إقامة الامتحانات فى أماكن جيدة التهوية يراعى فيها السلامة الصحية, كما
قامت الجامعة بإغلاق جميع الأماكن المغلقة (سيئة التهوية).

كما حرصت الجامعة على وجود فريق طبى مدرب داخل الكليات لاكتشاف أية
حالة يشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الطيور وذلك لتحويلها على الفور لمستشفى
الجامعة. مضيفاً أن الجامعة تقوم بدور فعال فى التوعية بمخاطر المرض من
خلال عقد عدة ندوات ومؤتمرات بالمشاركة مع الجانب اليابانى, وكذلك لشرح كل
ما يتعلق بموضوع أنفلونزا الخنازير.
الدقهلية
أكد أحمد الصاوى وكيل مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، أنه لا يوجد أى
تأجيل للامتحانات سواء الشهادات أو النقل، وستتم كلها فى موعدها ولا يوجد
أى تأجيل لها نتيجة وجود مرض أنفلونزا الطيور، حيث إننا أكدنا على أهمية
وجود التهوية فى قاعات الامتحان وأن الأبواب والشبابيك يجب أن تكون مفتوحة
كما أن عدد الطلاب يتراوح بين 16 إلى 20 طالباً كما أننا بدأنا الامتحانات
منذ يوم 9 مايو ولم تظهر أية حالات إصابة بين تلامييذ المحافظة كما أن لدى
كل لجنة مشرفة صحية لكشف أية حالة مرضية وسط التلاميذ.

وأشار الدكتور عبد الكريم على السيد أن كل شىء يسير بطريقة طبيعية إلا
أننا أخذنا وسائل التوعية للمواطنين ونعقد الندوات التى تنمى من التوعية
لدى المواطنين لتجنب الأماكن المزدحمة وركزنا على عمل ندوات للجمعيات
الزراعية حضرها ما يزيد عن 600 مواطن.

وعلمت اليوم السابع من مصادر داخل جامعة المنصورة، أنه تم إلغاء خيمة
الامتحانات الخاصة بكلية الحقوق والتى تسع لأكثر من خمسة آلاف طالب لأداء
الامتحانات وتم توزيع اللجان على قاعات الدراسة الصغيرة، كما تم الشديد
على النظافة وتطهير تلك اللجان أثناء الامتحانات.

المنيا
على الصعيد نفسه أكد د.ماهر جابر رئيس جامعة المنيا أنه تم رفع حاله
الطوارئ باللجان استعداداً لامتحانات آخر العام حرصاً وخوفاً على سلامة
الطلاب، مؤكداً أنه إذا تم تأجيل الامتحانات أو إلغاؤها ولم يتم القضاء
على فيروس أنفلونزا الخنازير فسوف ندخل فى حسبة برمة وتضيع السنة الدراسية
هباءً ويضيع كل المجهود المبذول، كما حذر الطلاب بعدم استخدام السلوكيات
السيئة، وخاصة عملية التقبيل فى السلام وخاصة بعد عودة الطلاب من فترة
غياب طويلة عن الجامعة.

وأكد أن هناك إجراءات وقائية كثيرة منها أداء الامتحانات فى أماكن مفتوحة
ووجود مسافات بين الطلاب وبعضهم بعضاً أما عبد الكريم وكيل وزارة التربية
والتعليم فقد أكد أن المديرية استعدت استعداداً كاملاً لمواجهة أية مفاجآت
أثناء أداء الامتحانات والتأكيد على ضرورة وجود الزائرات الصحيات بجميع
مدارس المحافظة ولن تقبل المديرية أى أعذار من أى زائرة صحية.

كفر الشيخ
قال د.فوزى تركى رئيس جامعة كفر الشيخ إن الجامعة قامت بنسخ ( البريشورات)
وتم توزيعها على الأساتذة والطلاب بكليات الجامعة الثمان لتحذيرهم من
مخاطر الإصابة بأنفلونزا الطيور وكيفية الوقاية منها، وسوف يتم توزيع
أعداد أخرى على الطلاب أثناء دخول الامتحانات لمزيد من التوعية.

طالب رئيس الجامعة خلال اجتماعه مع عمداء الكليات بضرورة تقديم الوعى
العملى والنظرى للطلاب لتعريفهم بالمرض حتى يكونوا حريصين على وقاية
أنفسهم وأسرهم بنقل أساليب التوعية والوقاية إليهم.

أضاف تركى أن الجامعة لا تنوى تأجيل موعد الامتحانات النظرية التى ستبدأ
يوم 23 مايو القادم إلا أنها اتخذت عددا من الاستعدادات لعدم حدوث أيه
إصابات بين الطلاب والعاملين بالجامعة.

أوضح د.إبراهيم أمان نائب رئيس جامعة كفر الشيخ أن استعدادت الجامعة
للامتحانات لهذا العام أكثر حرصاً، خاصة مع ظهور حالات للأنفلونزا الطيور
بالمحافظة، وكان أهمها زيادة وسائل التوعية باللجان وأماكن الامتحانات
وتقليل أعداد الطلاب باللجان حتى تكون هناك تهوية مناسبة وتوزيع المياه
المثلجة على الطلاب فى أكواب بلاستيكية تستخدم مرة واحدة يتم إعدامها
فوراً حتى لا تنتقل أية عدوى التوعية للطالب باستخدام مناديل عند العطس
حتى لا تنتشر العدوى من خلال الرذاذ بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية وحث
الطلاب على النظافة العامة مع وجود أطباء باللجان منهم طبيب حميات وممرض
وسيارة إسعاف مجهزة خاصة بالجامعة لنقل أية حالات طارئة إلى المستشفى.

قال محمد الأمين وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ إننا بدأنا
امتحانات النقل وسط أجواء طبيعية ولم تسجل أية حالات اشتباه وسوف نقوم
باستكمال الامتحانات فى مواعيدها ونقوم بتحذير أولياء الأمور والطلاب من
ارتفاعات درجة الحرارة للكشف حتى لا تكون هناك أية إصابات بالأنفلونزا،
ونحرص على أن تتم أعمال نظافة على درجة عالية حتى لا تكون هناك أوبئة تنقل
المرض.