بـــــــســــم الله الرحمــــــن الرحيــــــم
الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .....
الكثير من يركض وراء شهواته وملذاته الدنيويه ونسي اوتناسى ما سيجده في الاخرة .
فإن للشهوات سلطانا على النفوس واستيلاء وتمكنا في القلوب فتركها عزيزتي
والخلاص منها عسير ولكن من اتقى الله كفاه ومن ترك شيئا عوضه الله خيرا
منه....
وإليكم نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها
ـ من ترك مسألة الناس ، ورجائهم ، واراقة ماء الوجه أمامهم ،
وعلق رجائه بالله دون سواه ، عوضه الله خيرا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة
النفس والاستغناء عن الخلق ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله .
ـــ ومن ترك تكالب عن الدنيا فيسره له امره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمه.
ـــ ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس فيه وكثر اقبالهم على سلعه .
ــ ومن ترك النظر الى المحرم عوضه الله فراسه صادقه ونور وجلاء ولذه يجدها في قلبه .
_من ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له ابواب الخيرات والبركات
ـــ من ترككثرة الطعام سلم من البطنه وسائر الأمراض لانه من أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا.ـ
ــ من ترك المماطله في الدين اعانه الله وسدد عنه بل كان حق على الله عونه. ـ
ـــ ومن ترك الذهاب للعرافين والسحره رزقه الله الصبر والصدق والتوكل وتحقق التوحيد.ـ
ــ من ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه واراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه.ـ
ــ من ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها نأى بها عن ذل الإعتذار ومغبة الندم ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ .
ـــ من ترك الحسد سلم من اضراره المتنوعه فالحسد داء عضال وسم قتال.
ــ
ـــ من سلم من سوء الظن بالناس سلم تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن
تفسد الموده وتجلب الهم والكدر وقال رسول الله صلى عليه وسلم ( إياكم والظن
فإن الظن أكذب الحديث)
وبالجملهمن ترك شي لله عوضه الله خيراً منه ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره
وإليكم هذه القصة الداله على من ترك شيء لله عوضه خيراً منه :
ولما عقر سليمان بن داود عليهما
السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر حتى غابت الشمس سخر الله له الريح
يسير على متنها حيث أراد، ولما ترك المهاجرون ديارهم لله وأوطانهم التي هي
أحبُّ شيء إليهم أعاضهم الله أن فتح عليهم الدُّنيا وملكهم شرق الأرض
وغربها، ولو أتقى الله السارق وترك سرقة المال المعصوم لله لآتاه الله مثله
حلالاً، قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً.
ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3]. فأخبر الله سبحانه
وتعالى أنه إذا اتقاه بترك أخذ ما لا يَحلّ له رزقه من حيث لا يحتسب، وكذلك
الزاني لو تَرك ركوب ذلك الفرج حراماً لله لأثابه الله بركوبه أو ركوب ما
هو خيرٌ منه حلالاً. .
حديث شريف
قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي
الجليل: لا يقْدِرُ رَجلٌ على حَرَامٍ ثم يَدَعه ليس به إلا مخافة الله عز
وجل إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك.