موضوع رائع ومشكورة ع جهودك
لكن لي تعليق على الموضوع
لكن نحن لسنا في حرب فلما التكتيك ولما يجب ان يكون هناك حمام وصقور ولما العيش في فكرة الخوف من الزواج
إن الزواج علاقة قائمة على الحب والثقة والاحترام ولكن لا يمكن تجنب
وقوع سوء فهم أو اختلاف أو مشكلة في أي علاقة زوجية،
وحتى في أحسن العائلات كما يُقال، ويمكن لهذه
الاختلافات والمشاكل أن تترك أثارًا سيئة
على الزوجين إن لم يحسنا التصرف معها
وخاصة أن الناس يمكن أن يروا الأمور من زوايا
متعددة ومتباينة، وقد لا يصلون إلى قناعة
واحدة في معرفة من هو المخطئ ومن هو
المصيب في موقف معين. فنرى كلاً من
الزوجين يلوم الآخر، ويحاول الانتصار لنفسه
والدفاع عنها، والانتقام من الآخر، وكشف عيوبه
وتقصيره. وقد يكون آخر ما يخطر في ذهن
الواحد منهما في هذا الموقف أن يعذر الآخر
ويسامحه أو يعتذر إليه
وكما أن الحب عبارة عن اتخاذ قرار برعاية الطرف
الآخر ومساعدته، وكذلك المسامحة والمغفرة تحتاج
إلى قرار مشابه، فالمعذرة ليست مجرد عواطف وإنما
موقف وقرار وتنفيذ، وقد يبقى الإنسان
منفعلاً وغضبانًا وحتى بعد المسامحة، وهذا
أمر معتاد.إنه من السهل أن يقول الواحد
اعف واصفح' ولكن التطبيق شيء آخر
ومن الصعوبة أيضًا أن يحاول الإنسان نسيان الإساءة
وتجاوزها، ولكنه مع ذلك يستطيع أن يتخذ
ذلك القرار ويتجاوز الإساءة، ويسعى إلى
تحديد موعد للجلوس والحديث الهادئ في موضوع
المشكلة، للتخفيف من المشاعر السلبية،
والسعي لتخفيف احتمال تكرار ما حدث.
ويمكن للزوجين في هذه الجلسة التعبير عن مشاعرهما
لما حدث ليس من باب الانتقاد، وإنما لمشاركة
الطرف الآخر المشاعر والأفكار والعواطف.
والعادة أن يساعد هذا الحديث على زيادة
فهم كل منهما للآخر، ويمكنهما من تحسين
الحوار بينهما. ولابد بعد هذا من أن يقرر
كل منهما بأنه لن يعود لذكر الموضوع
في ساعات الغضب والاختلاف. وقد يحتاج
الزوجان بعد ذلك لبعض الوقت لتتعمق
بينهما مشاعر الثقة والاطمئنان.ويحتاجان
لبناء جدار من الثقة عال يقيهما شر
الخلاف وسوء فهم بعضهما لبعض
عفوا على اطالة التعليق وشكرا على الموضوع