لأنكَ حبيبي ...
لم أقرأ رسالتكْ
لأنكَ حبيبي ...
لم أردَّ إهانتكْ
لأنكَ مثل قدر
لم تُؤلمني رصاصتكْ
ولأني كنتُ صادقهْ
لم اقوى على نظرتكْ
رغم انه لم يقبلْ
مبدأي حضارتكْ
فأنا لست رهينة
في الحب مع غرائزكْ
ولست ضعيفة رغم
كل بكائي في حضرتكْ
فالدنيا خيال ملموس
مصيرها ككذبتكْ
إنَّ الايام تأخذكَ
كل يوم من دنيتكْ
بعطرها ووردها
قصورها وأرضها
نساءها واطفالها
راحلة في موعدكْ
فلما لا تستحضرْ
شيئا من إنسانيتكْ
لماذا تُجبر شفتي
بعد الموت أن تتبعكْ
أو اقولها سرّاٌ
كلمات تستخطئكْ
ليتني قبل الحب
لو درستُ سيرتكْ
لكنها الاقدار
مشت حيث رغبتكْ
فحين كنتَ تسألُني
تسبقني إجابتكْ
وحين كنتُ أترككَ
تُعيدني يا دمعتكْ
فكم خدعتني وكم
استعطفني مظهركْ
وكم أخذت من صمتي
قراءة شخصيتكْ
وكم اهتمّت عيناي
باحتضان نظرتكْ
وكم أهملت شفتاي
بالرد على كذبتكْ
فرغم إحساسي بكَ
غضَّ عقلي تصرفكْ
لكنني فهمتك
مع بدءِ نهايتكْ
يا ليتني مِتُّ ولا
صارت أساوري يدكْ
يا ليتني بلا امرأة
وكنتُ مثل جوارحكْ
كلماتي كأنها
تُقالُ تبعاً من فمِكْ
فأنتَ أنهيتني
منذُ انتهت سجارتكْ
فخرجتُ من رحلتكَ
لا شيء معي في يدكْ
ليس إلا ذكريات
أدعوها فتستغفركْ
فالبكاء عندها
كلقاءٍ يستحضركْ
فاعتذر من قلبي
قد مشت حيث رغبتكْ
علَّ الاقدار يوماً
تمحو بالدمع صورتكْ
.............................