دمعة اللقاء
متعبة الماء والحب ادّعى
بلسان الطفل اني اصلها
لا اصدق منها دموع ولا
أرقَّ او الطف من جمرها
تخطو فوق الزمان طفلة
تصيح مسلوبة اقدامها
راحت تبكي مثل سجينة
حدقة الشوق تنفي قيدها
فكظل الطير ظلّت لنا
جمرة تمشي خلف خدها
تسال عن عمر الدنيا مثل
نائمة تهذي في طفلها
كفمِ الشهيد اطلت
خبأت فردوساً في ماءها
ماتت فينا حتى ايقظها
جمر اللقاء ورَدّها
منذ الفراق نبكي ولا
طعم بكاء كطعمها
إذ فيها روح العاشقيْن
مرآة السنين المتعبهْ
تعاظم فيها النداء لما
والماء حريق منذ الهوى
إذ اخرتني اليك وما
أموت او احيا إلا هنا
فشرار الحب ذاك الدمع
وأن جمرة العشق انا
طفلة ترحل واقفة
كفين من الدعاء لها
تعبت من عتمة الاحداق
من عتمة الدمعة التائهة
فمنذ غادرتما تبكي
ويئنُّ الماء في لونها
كرهتها الاحداق وما
الإثم إثمكَ أو إثمها
كروح احضرها اللقاء
جاءت تفكُّ منّا قيدها
مولودة تهمسُ لنا
الاطفال لا ذنوب لها