اعجبنى بحث للدكتورة فريمان والدكتور أرون كارول، من كلية الطب بجامعة
أنديانا الأميركية و احببت انقل اكم منه هذا الجزء و يسعدنى ان
نقراه معا
***
هناك كثير من المعتقدات الراسخة لدى الناس حول ما هو جيد أو ما هو سييء
لصحة الإنسان، إلا أنها ليست في حقيقة الأمر صحيحة، إذْ يثبت لاحقاً،
وبطريقة علمية، أنها غير صحية، وتُصنف بالتالي لدى الوسط الطبي على أنها
«خرافات طبية» medical myths
دعونا نستعرض بعض هذه ألاسئلة ، هل على الإنسان أن يتناول، على أقل
تقدير، 8 كؤوس من الماء يومياً؟ ، و هل أننا لا نستخدم سوى 10% من أدمغتنا،
و هل أن الشعر والأظافر يستمران في النمو حتى بعد وفاة الإنسان، و هل أن
حلاقة الشعر تُسهم في زيادة سرعة نموه وزيادة غمق لونه وزيادة خشونته
وغلظته، وهل أن القراءة تحت ضوء ضعيف تقلل من قوة إبصار العينين، و هل أن
تناول لحم الديك الحبش (الرومي) يُؤدي إلى النعاس، وهل أن الهاتف الجوال
يتسبب في إيجاد حقل من الطاقة الكهرومغنطيسية القادرة على إحداث تشويش على
الأجهزة في المستشفيات.
التناول اليومي
للسوائل
* لا يوجد أي دليل علمي على أن الحاجة اليومية للجسم من السوائل يجب
تأمينها من الماء بكمية لا تقل عن 8 كؤوس منه، بل على العكس، تقول الدراسات
أن غالبية الناس يحصلون على كفاية حاجتهم اليومية من السوائل عبر تناول
العصير والحليب والمشروبات المحتوية على الكافيين، كالشاي والقهوة. وعلى حد
قول الباحثين فإن ثمة أدلة علمية على أن الإكثار إلى حد كبير من شرب الماء
له آثار صحية خطيرة.
استخدام الدماغ
* وهذه إحدى أكبر الخرافات المتداولة بين الناس وبين البعض في الوسط الطبي.
ولو كان صحيحاً أن المرء على أفضل تقدير يستخدم فقط 10% من دماغه لما كان
هناك من معنى للطرفة التي تقول أن أحدهم حينما أرادوا بيع دماغ فلان من
الناس، وجد أن ثمنه عالياً، بسبب أنه لم يستخدمه بعد، إذْ لا فرق بين من لم
يستخدمه مطلقاً وبين من أقصى ما يستخدمه منه هو 10% فقط! والدراسات
الإكلينيكية التطبيقية التي استخدمت وسائل متقدمة جداً للتصوير الوظيفي
لعمل أجزاء الدماغ لم تُظهر أن ثمة مناطق خاملة لا تتفاعل أو لا تعمل على
الإطلاق. بل حتى تلك التقنيات الدقيقة التي فحصت مدى النشاط على مستوى
الخلايا الدماغية، لم تجد أن ثمة فراغات أو أجزاء غير نشطة.
الشعر والأظافر
* وهذه خرافة لعل أكثر مستخدميها هم المصدرون لأفلام الرعب والحياة في
المقابر أو الكهوف أو غيرها. وربما أصلها هو ذلك الخداع والوهم البصري الذي
يُصور الأظافر والشعر بأنه زاد طولاً بعد الوفاة، نتيجة لانكماش الجلد
وفقده للسوائل فيه. ولذا تبدو الأظافر أطول والشعر أطول على جثث المومياء.
والصحيح أن نمو الأظافر ونمو الشعر ينتج عن تفاعلات حيوية وهرمونية في
الجسم الحي، وهي تزول بالوفاة، وبالتالي يتوقف نمو الشعر والأظافر آنذاك.
خشونة الشعر
* الخرافة الاخرى هي خشونة الشعر بعد الحلاقة. وهنا أيضاً يقول الباحثان إن
خداعاً بصرياً يحصل عند رؤية الشعر النامي بعد الحلاقة، لأن الشعر حينما
يُترك لينمو ويطول، دون أن تتم حلاقته، فإن سُمكه يتناقص عند نهايات
أطرافه، ولذا يبدو هذا الشعر رقيقاً بالمقارنة مع سُمك بدايات نمو الشعر من
تحت الجلد. ومعلوم بداهة أنه كلما تمت حلاقة الشعر، كلما بقي ينمو بنفس
السُمك دون أن يُترك لينمو طويلاً ويرق سُمكه
القراءة والضوء الخافت
* المخاوف من أن تتسبب القراءة تحت ضوء خفيف في ضرر على قدرات النظر ربما
مبعثها الشعور بالإجهاد في العينين حال القراءة والتركيز البصري في وجود
إضاءة ضعيفة. والسبب هو أن الإضاءة الضعيفة تجعل من الصعب على العين
التركيز في النظر كما أن العين تلجأ آنذاك إلى تقليل تكرار حركة إغلاق
الجفن، أو رمش العين، ما يُؤدي إلى جفاف العين. وما يُؤكده الاختصاصيون في
طب العيون هو أن القراءة حال وجود ضوء ضعيف لا يتسبب في تلف أو ضعف في
قدرات الإبصار، بل قد يتسبب في الإجهاد المؤقت الذي لا يؤدي إلى تغيرات
دائمة في العين.
تناول الديك الرومي
* وقال الباحثان إن أصل فكرة تسبب تناول لحم الديك الرومي (الحبش) في حالة
من النعاس، هو المعرفة بأن أحد الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات في
لحومه، هو تريبتوفان tryptophan. ومعلوم أن تريبتوفان له علاقة بالاستغراق
في النوم وله دور في تقلبات المزاج نحو الخمول كما أنه يتسبب في النعاس.
إلى هنا لا توجد مشكلة، إلا أن المشكلة هي أن لحم الديك الحبش يحتوي على
كمية من تريبتوفان مقاربة لتلك الموجودة في لحم الدجاج أو لحم العجل! بل
الأشد هو أن مصادر أخرى للبروتينات مثل بعض أنواع الجبن، تحتوي على كميات
عالية من تريبتوفان، تفوق تلك الموجودة في لحم الديك الرومي.
تشويش الهاتف الجوال
* وأكد الباحثان على وجود أدلة ضعيفة وقليلة لإثبات تلك الخرافة التي تقول
بأن الهاتف الجوال يُشوش على أجهزة المستشفيات. وتتبع الباحثان مصدر الأمر،
ووجدا مقالة نُشرت في الصفحة الأولى من مجلة وول ستريت جورنال ضمت مائة
تقرير حول احتمالات حصول تشويش فيما بين الهاتف الجوال قبل عام 1993.
وبعدها، على حد قول الباحثين، منعت المستشفيات استخدام الهاتف الجوال فيها.
وأكد الباحثان على أن القليل من الأدلة علمية ما يدعم تلك النصيحة. وكمثال
قال الباحثان إن الدراسات القديمة في بريطانيا أوضحت أن استخدام الهاتف
الجوال تسبب في تشويش عمل 4% من الأجهزة، حينما يكون الهاتف الجوال بقربها
لمسافة أقل من متر. وأن 0,1 % منها كان تشويشا واضحاً.
اتمنى ان تجدوا فيه الفائده مع اغلى الامنيات لكم بدوام الصحه و
دوام العافيه
***