الاسماعيلي يستضيف الأهلي في لقاء المصالحه الجماهيرية
جماهير الكرة في مصر مدعوة اليوم لمتابعة مباراة قمة للاسبوع الثاني علي التوالي, فلم تكد تلتقط انفاسها بعد لقاء القمة بين الاهلي والزمالك في الاسبوع الثاني عشر, هاهي تصطدم بلقاء قمة آخر في الاسبوع الثالث عشر بلقاء الاسماعيلي والاهلي في الخامسة الا ربعا من مساء اليوم باستاد الاسماعيلية, في اللقاء الذي يحمل الرقم(103), والذي تحدد نتيجته الكثير بالنسبة للصراع بين اهل القمة علي صدراة ترتيب جدول الدوري..
فالاهلي صاحب المركز الاول برصيد23 نقطة يلقي مطاردة مستميتة من ثلاث فرق هي الاسماعيلي وبتروجت وطلائع الجيش, ويهمه الحفاظ علي فارق النقاط مع هذه الفرق لاطول فترة ممكنة حتي يستريح في النهاية, بينما ستسعي هذه الفرق الي ايقاف اقتناص اي نقاط لتقليص الفارق تدريجيا لعل وعسي, واقرب الفرق المرشحة للقيام بهذا الدور هو الاسماعيلي الذي لايفصله عن الاهلي سوي خمس نقاط فقط, وهو يعرف انه اذا نجح في الفوز اليوم فان هذا الفرق سيتقلص الي نقطتين فقط, ليتاجل الحسم الي جولة اخري ووقتها يكون لكل حادث حديث, وهذا يعني ان فريق الاهلي اصبح مثل لاعب السيرك الذي يمشي علي الحبال ويكفيه خطا واحد لاسقاطه سقطة موجعة, لان مباراة اليوم تساوي ست نقاط كاملة.
اذا بدأنا بالاسماعيلي صاحب الارض فالحقيقة تشير الي ان عماد سليمان المدير الفني يبذل جهدا خرافيا من اجل اعادة توظيف لاعبيه منذ انطلاق الموسم الجاري, وذلك نظرا لعدم وجود عدد كاف من المهاجمين بالفريق, وقد نجح سليمان الي حد كبير في مهمته, وقد تجلت هذه المشكلة بوضوح في ان احمد علي كان هو اخر مهاجم سجل هدفا للاسماعيلي وكان ذلك في الاسبوع التاسع, بينما تكفل المعتصم سالم قلب الدفاع بالقيام بدور البطولة في الاسبوعين العاشر والحادي عشر لينقذ الفريق مانحا إياه ست نقاط علي حساب كل من غزل المحلة واتحاد الشرطة.
ويخوض الاسماعيلي لقاء اليوم في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الغيابات المؤثرة الكثيرة التي ضربت صفوفه, والتي كان آخرها غياب احمد حجازي قلب الدفاع الشاب لطرده في اللقاء الماضي لينضم الي قائمة المصابين الطويلة التي تضم اسماء كبيرة في فريق الدراويش مثل احمد خيري ويوسف جمال وعمر جمال ومحمد فتحي, وهي الغيابات التي دفعت سليمان الي القيام بعملية' اعادة انتشار' اجبارية لقواته في الميدان, لكن من ناحية اخري فان عودة عبد الله السعيد الي مستواه تشكل اضافة الي هجوم الاسماعيلي الذي كان يحتاج الي عقل مفكر يقود نشاطه الهجومي في ظل غياب عمر جمال الذي طال بسبب الرباط الصليبي. ولايبدو امام المدير الفني لفريق الاسماعيلي في لقاء اليوم سوي اغلاق قواعد انطلاق الهجوم الاحمر المتعددة, الا ان اخطرها علي الاطلاق هو الجبهة اليسري عن طريق سيد معوض, وهو الامر الذي قد يجبر عماد سليمان علي اعادة عبد الله الشحات الي مكانه الاصلي في الجبهة اليمني لايقاف معوض, لكنه اذا اعاد الشحات الي الجبهة اليمني فانه سيكون مطالبا بايجاد المساندة المناسبة لمحمد حمص في وسط الملعب.
اما الاهلي فانه يخرج لمواجهة الاسماعيلي في ظل ظروف افضل نسبيا من الظروف التي خاض فيها مباراة الزمالك, لانه صار بامكان حسام البدري المدير الفني للاهلي الاطمئنان علي هجوم الفريق بعد عودة عماد متعب وفرانسيس للمشاركة في التدريبات, ليزول هم كبير من الهموم التي شغلت البدري في الايام الماضية, حيث تاثر الفريق كثيرا بالغيابات التي لحقت بعدد من نجومه وهي الغيابات التي ادت الي التعادل في اخر مباراتين امام الزمالك والاتحاد, لكن رب ضارة نافعة حيث استفاد الاهلي من هذه الغيابات ليكشف عن وجوه جديدة مفيدة مثل احمد شكري وعبد الله فاروق قد تعينه في مهمة اليوم.