الفرق بين نفسية الرجل والمراة
المرأة هي نصف المجتمع الذي لا يمكن أ يبنى من دونه، والرجل هو النصف الآخر الذي لا يمكن تعويضه أبدا، لهذا لابد و أن يتحد كلا النصفين، أو بالأحرى كلا الطرفين، حتى يبنى المجتمع على أعمدة ثابتة و غير قابلة للانكسار، و أن يقوم على أسس رصينة…
وحتى يحصل التلاؤم و التوافق بين كلا الطرفين لابد أن يعرف كل واحد منهما ماهية شخصية الطرف الآخر، حتى تنصهر كل الحدود و الفواصل التي من الممكن أن تفرق بينهما.
ينظر كل واحد من الجنسين نظرة مخالفة للنظرة التي ينظر بها الآخر إليه، ينظر غليه بنظرته الخاصة التي من الصعب أن يغيرها.
تكمن أسباب الاختلاف بين الرجل و المرأة في عدم فهم كل منهما لسيكولوجية الآخر، هذا الاختلاف الذي من الممكن أن يكون في حد ذاته شيئا جميلا.
فالرجل، كيان له خصائصه البيولوجية و سيكولوجيته الخاصة به، التي تختلف على حد كبير عن المرأة، فللرجل تركيبته البيولوجية القوية، التي تختلف عن التركيبة الخاصة بالمرأة، هذه التركيبة التي تجعله مؤهلا للقوامة و العمل الشاق، و التي تجعل من واجبه حماية المرأة.
وفيما يخص الناحية النفسية، فالرجل لا يهمه إلا الاحترام و التقدير الذي يتلقاه من طرف الآخرين، و الرضا في الحياة الذي يتأصل لديه عند تحقيق الأهداف التي يطمح إليها.
و من طبيعة الرجل كذلك أنه يحب التغيير و التبديل، لهذا فهو يحب أن يجد في زوجته الأم و الأخت و الزوجة والصديقة وكل شيء يحتاج إليه في الحياة، الرجل عندما يريد أن يختار المرأة يهتم بكل شيء، يهتم بالمظهر كما يهتم بالجوهر، و من المميزات التي تكيز الرجل هي غيرته الشديدة على زوجته.
و فيما يخص المرأة، فهي ذلك الكيان الغامض، الذي يعجز الرجل عن فهمه و اكتشاف ما يدور في ذهنها في جل الأوقات، المرأة هي تلك المساحات الشاسعة ذات الأبعاد المترامية الأطراف، مرات نرى الغموض باديا عليها، كالغابة المتشابكة الأشجار، و أحيانا أخرى تكون واضحة الملامح وسهلة الفهم، كالشمس الساطعة في الأفق. و هذا طبعا ناتج عن تكوينها البيولوجي الذي وهبها الله إياه، و الوظائف التي جعلها الله عز وجل بها لتبدو هكذا.
و بالمقارنة مع القوام القوي الذي يملكه الرجل، فالمرأة تملك قواما ضعيفا بالمقارنة معه، كما تصاحب المرأة مجموعة من التغيرات الجسمية و النفسية، التي تتغير مع تغير و تطور المرأة، ما يهيئها لمرحلة الأمومة في المستقبل، و هذا ما يزيد من اضطراب نفسيتها
فوفو