أين حياءك اختى؟

أختاه أين حياءك
ماذا جرى لحجابك
أراك تمشين بدونه
في الشارع وفي حياتك
أتراه أفسد موضتك
أم أنه شوه سمعتك
أم أنه كالسلاسل
قيدك وشل حركتك
هل سلبك حريتك
أو أصبح سجنك
حتى تخليت عنه
وجعلته من ماضيك

أراك بهذا قد تجردت من حياءك
وتخليت عن درعك الذي يحميك
وكأنك لا تعرفين ربك
ولا دينك ولا نبيك
إن كنت تظنين أن هذه هي حريتك
وأنك ستجدين في هذا سعادتك
وفي المعصية انشراحك وأنسك
فأنت مخطئة
بل كل ما ستجدينه هو ضيق الصدر وأكوام من الهم والعار والخزي
وقلب لا يعرف الراحة والطمأنينة
وعين لا تتوقف عن ذرف الدموع
لا من خشية الله بل من الأرق والحيرة
وإذا كنت لا تبالين بنفسك
ففكري في الأمانة التي استودعك الله إياها
وحذاري أن تفرطي فيها وأن تقوديها إلى الهاوية
تنفيذا لما يمليه عليك شيطانك
واعلمي أن السعادة الحقيقية وكل الحرية تجدينهما في حجابك لا تبرجك
وأن سعة الصدر وزوال الهم تجدينهما في ذكر الله
وأن الانشراح والأنس تجدينهما مع القرآن
وأن الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة تجدينهما في تمسكك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

سعادتي قي حجابي
وأنسي في كتابي
به أرضي ربي
وأشرح صدري وقلبي
به أصون نفسي
وأسعد روحي وحسي
وبه تشرق شمسي
في داخلي وهمسي

ومضة

حجابك فخر وصون وعز لك
فتمسكي به ولا تتخلي عنه بأي ثمن
فأنت بلا حجاب
كقلعة بلا أسوار