أكبر تسرب في التاريخ يتعلق بالمراسالات الدبلوماسية.
حول هذا الموضع ينضم إلينا من لندن “جيم شيتو“، كبير المراسلين الاجانب في شبكة “اي بي سي” التلفزيونية الأمريكية.
يورونيوز:
ما مدى أهمية أن نعرف ان الولايات المتحدة تعتبر الرئيس مدفيدف شخصية ثانوية بالنسبة الى رئيس الوزراء بوتين؟ هل أن أهمية التسريبات تكمن في أنها أصبحت مفضوحة؟
جيم شيتو – كبير المراسلين الاجانب في شبكة اي بي سي التلفزيونية الأمريكية.
“شيء من هذا يبدو مزاحا. لقد أشرت الى التعليقات الخاصة بمدفيدف وبوتين…هناك تعليقات تخص ساركوزي وقد قيل عنه انه امبراطور عار، وكذلك الشأن بالنسبة الى زعماء أجانب آخرين، مثل رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ ايل الذي عنه انه لشخص ممتلئ.
هذه أشياء محرجة، أعتقد أنه اذا فتحت رسائل بريد الكترونية لمنظمات او عائلات فانك ستجد أشياء كريهة تقال بشأن الناس. الصعوبة تكمن هنا في أن هناك علاقات شخصية في المجال الدبلوماسي، ما سيجعلها تتأثر بهذه التسريبات.
يمكنني تخيل الاجتماع المقبل بين الملك السعودي عبد الله، والرئيس الايراني احمدي نجاد، بعد أن قال عبد الله انه ينبغي قطع رأس الأفعى، في اشارة الى التخلص من نجاد والنظام الايراني، فهذا سيتسبب بالتأكيد في احراج، لكن تلك العلاقات تحركها مسائل استراتيجية (مثل البرنامج النووي الايراني وعلاقات التحالف)، فالولايات المتحدة وفرنسا مثلا لن يوقفا تحالفهما بعد تلك التعليقات، غير أن العلاقات الشخصية ستتأثر”.
يورونيوز:
ذكرت ايران وقد تمت الاشارة الى هذا البلد عديد المرات من خلال الرسائل المسربة، وعديد الاصوات داخل منطقة الشرق الاوسط تدعو على ما يبدو الولايات المتحدة الى القيام بعمل عسكري ضد ايران. ما هي الدلالة من وراء ما قيل؟
شيتو
“نعلم أن الحكومات العربية ليست مرتاحة لبرنامج ايران النووي، وهناك أشياء تقال على انفراد ولا تقال في العلن. ولكن أن يقال مثل هذا الكلام في العلن من زعماء المنطقة بدءا من البحرين مرورا بالسعودية والامارات العربية المتحدة، وأن يبدو موقفا مماثلا لاسرائيل، بالقول ان ايران تشكل تهديدا وانه ينبغي للولايات المتحدة أو اسرائيل أن تهاجم برنامج ايران النووي، فإن ذلك سيكون له أهمية بالتأكيد.
اضافة الى ذلك سيتعين على زعماء تلك الدول أن يفسروا مواقفهم لشعوبهم”.
يورونيوز
ما هو تقويمك لما قد ينجم عن التسريبات من ضرر؟ هل شوه ذلك صورة الولايات المتحدة في العالم؟
شيوتو
ليس لي علم بشأن صورة الولايات المتحدة، لقد تحدثنا مع مسؤولين أمريكيين بشأن ذلك على حدة، وقالوا ان الدبلوماسية مسألة ثقة بين البلدان والدبلوماسيين.
واذا لم تكن هناك ثقة فان تلك الاشياء التي تقال ينبغي أن تبقى شأنا خاصا.
هل سيواصلون الكلام عن تلك الاشياء الى الدبلوماسيين الامريكيين في الخارج، ونظرائهم في الولايات المتحدة؟.
الأكيد أن العلاقات هي أكبر من ذلك. هناك عمليات شراكة استراتيجية تقودها كبرى المسائل في العالم: برنامج ايران النووي والاحتباس الحراري… وذلك لن يختفي، لكن التأثير سيحصل، على المستوى الشخصي.