محمد فتحى عضو جديد
اسم العضو : محمد فتحى عدد المساهمات : 14 محل الاقامة : مصر علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 09/11/2009
| موضوع: البداية : أنت والمجتمع والدين الخميس 31 ديسمبر 2009, 3:45 pm | |
| البداية : أنت والمجتمع والدين
سلسلة إدارة الحياة ( 1 ) محمد فتحي
أضف المتعة لعمل كل فرد
لو أن الحاجة إلى التقدير والاستحسان هي حافز إنساني أساسي فإن الرغبة في إبداء هذا التقدير ليست علامة على الضعف, إن القادة العظماء يوجدون توازناً بين الحصول على النتائج وكيفية الحصول عليها, وكثير من الناس يخطئون في اعتقادهم بأن الحصول على النتائج هو كل شيء بالنسبة لعملهم. إنهم يهدفون إلى النتائج دون النظر في قدرة فريق العمل أو المؤسسة على التغيير, فوظيفتك هي أن تحصل على النتائج بطريقة تجعل من مؤسستك مكاناً عظيماً للعمل, مكاناً يستمتع الناس بالذهاب إليه بدلاً من تنفيذ الأوامر فقط..
سؤال يجب الإجابة عنه وهو: لماذا سبق المسلمون الأوائل وبنوا مجدهم؟ ولماذا تخلفنا نحن وهدمنا ما صنعوه؟ لبساطة الإجابة لا نعرفها. ولكن:
- ربما لأن معالم الطريق كانت لهم واضحة ولم تعد واضحة لنا وهذا بأيدينا. - ربما لأنهم بذلوا الجهد للوصول إلى نهاية الطريق وتعبنا نحن من قبل خط البداية. - ربما لأنهم طلبوا العلم وبايعوا الله- عز وجل- على ذلك – كما قال أحد التابعين – ولم نبايع نحن. - ربما لأنهم تعبدوا بعلم فأصلحوا ولم نتعبد نحن فأفسدنا.فكما يروى الدارمي أن عمر بن العزيز كتب إلى أهل المدينة: « إن من تعبد بغير علم كان ما يُفسد أكثر مما يصلح » - ربما لأنهم فكروا ونفذوا ولأننا قسم يفكر دون تنفيذ وقسم ينفذ دون تفكير، فالعمل بدون أصل وتفكير كالتصويب بدون هدف إذن من أين البداية لصناعة حياتنا ؟؟؟؟ البداية : أنت والمجتمع والدين إن للدين أهمية كبيرة في المجتمع ولا يوجد مجتمع بغير دين، وأهمية الدين مقترنة في الواقع بوجود المجتمع نفسه، ومن هنا فإن التنشئة على الدين هي من أهم الأصول الحياتية التي يحتاجها أفراد المجتمع ليسيروا بها حياتهم ومعيشتهم الدنيوية، وليلتزموا بمعايير ومحددات هذا الدين ليفلحوا ولينهضوا ولتكن لهم كلمة وسط أقرانهم من المجتمعات الأخر والتربية والتنشئة الإسلامية للمجتمع هي أفضل شيء لهذا المجتمع ولأفراده، لأنها تقوم على إطار متناسق من النسق الفكري الذي يبدأ بالعقيدة، وبالقيم، وبالتصورات وبالنظريات الإسلامية وبمناهجها في كافة مجالات الحياة البشرية المختلفة، فالعقيدة تؤكد مبدأ وحدانية الله ثم يبني عليها كافة التشريعات والنظم في الحياة كلها، ثم المنهج العملي الذي يستهدف توجيه الواقع ليقضي على ما فيه من سلبيات ويؤكد على الإيجابيات ويُعدل ويغير ما يراه بحاجة إلى تغيير، ومن هنا كان الإسلام واقعيًّا طالما كان التغيير في إطار المسموح به في الكتاب والسنة ولا يمس العقيدة. والقرآن ليس كتابًا فلسفيًّا تاريخيًّا وإنما هو منهج حياة ودستور للمجتمع وللبشر في كل زمان ومكان. كما أن القيم التي يحض عليها الإسلام في القرآن والسنة النبوية لا ترتبط بالأخلاق فحسب ولا بقيم عليا عن الحياة الآخرة ونعيمها وفقط، وإنما يربط ما سبق كله بكل ما يعمر الدنيا من عمل وإنتاج وإتقان وجودة وتحسين مستمر، بما فيها من تطلعات للثواب الإلهي في الدنيا والآخرة معًا. فثواب الدنيا يتمثل في البركة والخير الذي يعم على الفرد بسبب مراعاته لمراقبة الله في عمله، وثواب الآخرة يتمثل في جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. والإسلام مليء بقيم كثيرة ومتنوعة ترتبط بفكر الإنسان وتعامله مع الجماعة وعن نفسه ومكانته الحاكمة للطرفين معًا وبمفردهما، والتي تمثل أصولاً حياتية لكل من يريد أن يعيش في هذه الحياة ويزاول أعماله ويتعامل مع الغير، ومن منا لا يريد ذلك! وعلى النقيض نجد أناسًا لا يرغبون في السير في حياتهم على نسق أخلاقي قيمي، لا تحكمهم أية مقدسات ولا أساسيات، تجد هؤلاء الناس وقد نجحوا في ظاهر أعمالهم فترة من الزمن – قد تطول أو تقصر – وفي نهاية أعمالهم وأعمارهم يتمنون ولو بدءوا على منهج رشيد من الأصول الحياتية السليمة غير التي عاشوا عليها دهرًا من أعمارهم، وحتى وهم في ظل نجاحاتهم- كما قد يتصور من حولهم من الناس ذلك – تجدهم وهم في: - عدم توافق نفسي حيث القلق والاكتئاب والتوتر وسرعة الغضب والعناد والميول العدوانية الهجومية وأحلام اليقظة والكذب .. إلى غير ذلك من مظاهر الاضطراب النفسي. - الشعور باليأس والقنوط، وبالتالي عدم الجد والاجتهاد والبحث عن موارد مالية بطرق الغش والخداع، وصدق فيهم قول الله عز وجل: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" [البقرة: 155] ويقول: " فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" [البقرة: 10]. - الغش الاجتماعي: حيث الغش في الكلمة وفي الحقوق وفي الواجبات والأموال والعلاقات والتظاهر بمظاهر معينة في مواقف معينة على غير الحقيقة والصورة الصحيحة، وصدق فيه قول الرسول: «وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» [رواه البخاري]. وقال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل والكذب، مدخل الفساد بين الناس. والعلاج لهم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" [يونس: 57] فمن أراد الخير والعافية التي يبحث عنها كثير من الناس فعليه بكتاب الله وسنة رسوله ففيها سعادة الدنيا والآخرة. وأنت ماذا تريد في بداية حياتك العملية، خير الناس أم شر الناس، كتاب الله وسنة رسوله أم عظات الشياطين التي لن تغني ولن تسمن هذه الحياة. لن تجد مفرًّا من اتباع كتاب الله وسنة رسوله في حياتك العملية، وأنت في هذه الحياة تحتاج إلى أصول حياتية ثابتة معك تستند إليها – بعد الله عز وجل – وتسير بها نحو هدفك في عملك هذا. لمــــاذا ؟ لأنه كما قال أحد العلماء الأجلاء «إن العقل لا يصلح وحده أن يكون ضابطًا موزونًا ما لم ينضبط هو على ميزان العقيدة الصحيحة، فالعقل يتأثر بالهوى كما نشهد في كل حين ويفقد قدرته على المقاومة في وجه الضغوط المختلفة ما لم يقم إلى جانبه ذلك الضابط الموزون». ومن هذه الأصول الحياتية: Ã وجوب تحديد الأهداف قبل شق الطريق. Ã الوصول إلى أبعد الحدود .... بالعمل الجماعي. Ã قبول النصيحة. Ã الطموح. Ã الشورى ومشاورة الآخرين. Ã العلم والتعلم. Ã الالتزام بأدب الاختلاف في الرأي. Ã الالتزام بأدب الحوار. Ã أن يكون لك قدوة. Ã تحمل المسئولية. Ã التفاؤل سلوك الرجال ومجدهم. Ã الواقعية وعدم التسرع بالحلول والآن إليك قصة ربما تعطى لك رؤية فى بداية الطريق لأنه اذا غابت الرؤية تضاعف العمى إنها قصة : كرات الجولف والرمل والحصى وفنجان القهوة وقف البروفيسور أمام تلاميذه، ومع بعض الوسائل التعليمية وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم أخرج عبوة زجاجية كبيرة فارغة وأخذ يملؤها (بكرات الجولف) ثم سأل التلاميذ ... هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة. فأخذ صندوقًا صغيرًا من الحصى وسكبه داخل الزجاجة ثم رجها بشدة حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات الجولف، ثم سألهم: إن كانت الزجاجة مليئة؟ فاتفق التلاميذ مجددًا على أنها كذلك. فأخذ بعد ذلك صندوقًا صغيرًا من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجة، وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها، وسأل طلابه مرة أخرى.. إن كانت الزجاجات مليئة؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك. أخرج البروفيسور بعدها فنجانًا من القهوة وسكب كامل محتواه داخل الزجاجة، فضحك التلاميذ من فعلته، بعد أن هدأ الضحك شرع البروفيسور في الحديث قائلاً: الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة. إن هذه الزجاجة تمثل حياة لكل واحد منكم... كرات الجولف تمثل الأشياء الضرورية في حياتك: دينك، قيمك، أخلاقك، عائلتك، أطفالك، أصدقاءك، صحتك ......بحيث لو أنك فقدت كل شيء وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك مليئة وثابتة. أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك: وظيفتك، بيتك ، سيارتك. أما الرمل فيمثل بقية الأشياء أو لنقول: الأمور البسيطة والهامشية، فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف. وهذا يسرى على حياتك الواقعية كلها، فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافر الأمور فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك. لذا فعليك أن تنتبه جيدًا وقبل كل شيء للأشياء الضرورية لحياتك واستقرارك، واحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك ومبادئك وأخلاقك.. امرح مع عائلتك، والديك، إخوتك، أطفالك، قدم هدية لشريك حياتك وعبر له عن حبك، وزر صديقك دائمًا واسأل عنه.. استقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية.. وثق دائمًا بأنه سيكون هناك وقت كافٍ للأشياء الأخرى، ودائمًا: اهتم بكرات الجولف أولاً فهي الأشياء التي تستحق حقًّا الاهتمام.. حدد أولوياتك. فالبقية مجرد رمل. وحين انتهى البروفيسور من حديثه رفع أحد التلاميذ يده قائلاً: إنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة؟ فابتسم البروفيسور وقال: أنا سعيد لأنك سألت، أضفت القهوة فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتك مليئة فسيبقى هناك دائمًا مساحة لفنجان من القهوة. Ã هناك دائمًا (4) أمور: 1- أمر مهم وعاجل يؤدى الآن وبنفسك. 2- أمر مهم وغير عاجل يؤدى ولكن ليس الآن. 3- أمر غير مهم وعاجل يؤدى ولكن عن طريق شخص آخر. 4- أمر غير مهم وغير عاجل لا يؤدي هذا الأمر. إذا أتخمت عقلك وملأته بصغائر الأمور فلن يبقى فيه متسع لعظائم الأمور
|
|
SAID0101 مرشح للاشراف
اسم العضو : SAID0101 عدد المساهمات : 2723 الأوسمة : محل الاقامة : ام الدنيا مصر علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 06/04/2009
| موضوع: رد: البداية : أنت والمجتمع والدين الخميس 31 ديسمبر 2009, 5:03 pm | |
| تسلم اخي علي مجهودك
تقبلي تحياتي
|
|
علاء القاضى مرشح للاشراف
اسم العضو : علاء القاضى عدد المساهمات : 1431 تاريخ الميلاد : 01/07/1991 العمر : 32 محل الاقامة : فى كل مكان تجدنى بجوارك علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 16/04/2009
| موضوع: رد: البداية : أنت والمجتمع والدين الجمعة 01 يناير 2010, 4:56 pm | |
| أحسنت الاختيار.....مقال من أفضل المقالات شكرا لك محمد فتحى وننتظر كل جديد منك |
|
عيون ساهرة مشرفة
اسم العضو : ريم عدد المساهمات : 3077 تاريخ الميلاد : 30/08/1985 العمر : 38 الأوسمة : محل الاقامة : القاهرة علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 02/10/2009
| موضوع: رد: البداية : أنت والمجتمع والدين الأحد 10 يناير 2010, 7:22 am | |
| مشكور ع الموضوع تقبل مروري |
|