السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بادروا بالتوبة قبل الممات والاقبال علي الله ....وحذار من اليأس من رحمة الله والقنوط من عفوه فالله تبارك وتعالي يخاطب المسرفين المقصرين ناهيا إياهم عن
اليأس والقنوط
(قُل يِعِبَادِي الَّذِيْن اسْرَفُوْا عَلَي أَنْفُسِهِم لَا تَقْنَطُوْا مِن رَّحْمَة الْلَّه إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعا إِنَّه هُو الْغَفُوْر الْرَّحِيْم)
ويأمرهم تبارك وتعالي بالمبادرة قبل حلول العذاب
(وَأَنِيْبُوْا إِالَّي رَبَّكُم وَأَسْلِمُوا لَه مِن قَبْل أَن يَأْتِيَكُم الْعَذَاب ثُم لَا تُنْصَرُوْن وَاتَّبِعُوْا أَحْسَن مَا أُنْزِل إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْل أَن يَأْتِيَكُم الْعذَّاب بَغْتَة وَأَنْتُم لَا تَشْعُرُوْن) حينها تتحسر نفوسهم ويندمون أشد الندم ولا ينفع الندم
(أَن تَقُوْل نَفْس يَحَسْرَتَا عَلِي مَا فَطَت فِي جَنْب الْلَّه وَإِن كُنْت لَمِن الْسَّاخِرِيْن أَو تَقُوْل لَو أَن الْلَّه هَدَانِي لَكُنْت مِن الْمُتَّقِيْن) ويتمنون الرجعة ليعملوا صالحا فهيهات
(أَو تَقُوْل حِيْن تَرَي الْعَذَاب لَو أَن لِي كَرَّة فَأَكُوْن مِن الْمُحْسِنِيْن) (حَتَّي إِذَا جَاء أَحَدَهُم الْمَوْت قَال رَب ارْجِعُوْن لَعَلِّي أَعْمَل صَالِحا فِيْمَا تَرَكْت كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَة هُو قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخ إِلَي يَوْم يُبْعَثُوْن )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويعظم النبي لأصحابه منزلة التوبة ويخبرهم أن الله تباارك وتعالي يفرح بتوبة عبده إذا تاب ...فقد ثبت عنه (صلي الله عليه وسلم ) لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان علي راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتي شجرة فاضطجع في ظلها قد آيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح ؛اللهم أنت عبدي وأنا ربك ؛أخطأ من شدة الفرح...وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ؛ابن القيم رحمه الله حيث قال: عن بعض العارفين انه حصل له شرود واباق من سيده؛فرأي في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتي خرج فأغلقت الباب في
وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكرا ؛فلم يجد له مأوي غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤيه غير والدته ؛فرجع مكسور القلب حزينا فوجد الباب
مرتجا فتوسده ووضع خده علي عتبة الباب ونام فخرجت أمه فلما رأته علي تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول ؛ ياولدي أين
تذهب عني ؟ومن يؤويك سواي ؟الم أقل لك لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي علي خلاف ما جبلت علي من الرحمة بك والشفقة عليك وايرادتي خير لك ؟
.. ثم اخذته ودخلت .. فتأمل قول الأم لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: لله ارحم بعباده من الوالدة لولدها ) .واين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التى وسعت كل شئ فهذه تبذه يسيرة تطلعكم على سر فرح الله بتوبة عبده اعظم من فرح هذا الواجد لراحلته فى الارض المهلكه بعد اليأس منها .. ووراء هذا ما تجفو عنه العبارة وتدق عن ادراكه الأذهان .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]